لبنان يتحرر من هيمنة حزب الله ويعود إلى الحضن العربي.
المؤلف: هيلة المشوح10.13.2025

منذ بضع سنوات، كتبت مقالاً بعنوان "لبنان يرتدي العمامة" في أعقاب السيطرة الكاملة لحزب الله على الساحة السياسية اللبنانية. واليوم، يتأكد لنا أن لبنان بدأ يتحرر من قبضة نصر الله وحزبه، ليعود إلى كنف أمته العربية، التي لا تمثل مجرد خيار سياسي فحسب، بل ضرورة استراتيجية تضمن له الازدهار الاقتصادي والتوازن السياسي والاستقرار، وتعزز دوره التاريخي المرموق في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز الوفاق الوطني الداخلي، الذي أعتبره الركيزة الأساسية لإنقاذ لبنان على جميع المستويات.
بادئ ذي بدء، يجب ألا نغفل عن حقيقة أن حزب الله كان أحد أبرز القوى المؤثرة في المشهد اللبناني، وقوة شبه مستقلة داخل الدولة اللبنانية، بل دولة داخل الدولة، بما يمتلكه من ترسانة عسكرية تتجاوز القدرات العسكرية للدولة اللبنانية نفسها، ويتخذ قرارات الحرب والسلم بمعزل عن الدولة، باعتباره جزءًا لا يتجزأ مما يسمى بـ "محور الممانعة". وقد تجلى ذلك بوضوح في المواجهات والمعارك الأخيرة مع إسرائيل، ودور الحزب في عرقلة الاستحقاقات الدستورية، كما حدث خلال الانتخابات الرئاسية والفراغ الرئاسي الطويل الذي سبق انتخاب ميشال عون عام 2016، نظرًا لكون الحزب لاعبًا رئيسيًا في المعادلة الأمنية والسياسية. وبالتالي، فإن تقويض الهيمنة بشكل كامل لن يحدث بين عشية وضحاها. والواقع أننا نتحدث هنا عن حزب راسخ الجذور يتمتع بنفوذ واسع داخل الحكومة، ويؤثر بشكل كبير على تشكيل الحكومات والسياسات الخارجية للبنان، الأمر الذي أدى إلى توتير علاقاتها مع الدول العربية والغربية، وجلب الكثير من الكوارث الاقتصادية والتحديات السياسية التي حولت لبنان من دولة ذات حضور بارز على الساحة الدولية إلى دولة مهمشة شبه معزولة، تتلاطمها الانقسامات الداخلية والتدخلات الأجنبية المستمرة!
لطالما اضطلعت المملكة العربية السعودية بدور محوري في دعم لبنان على الصعيدين السياسي والاقتصادي على مر العقود الماضية، وسعت بجد لإعادته إلى محيطه العربي الأصيل، لا سيما في ظل الأزمات المتلاحقة التي عصفت به نتيجة للتدخلات الخارجية السافرة. كما أكدت السعودية مرارًا وتكرارًا التزامها الراسخ بوحدة واستقرار لبنان، ودعت إلى تطبيق اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية وساهم بشكل كبير في إعادة بناء الدولة في الماضي. واليوم، تقود الرياض مبادرات حثيثة وجهودًا دبلوماسية مكثفة لإعادة التوازن إلى المشهد السياسي اللبناني، ودعمت مبادرات عربية ودولية ترمي إلى إعادة الاستقرار إلى ربوع لبنان وتعزيز سيادة الدولة وفتح قنوات التعاون المثمر بينها وبين دول الخليج وإحياء دور لبنان كجسر حيوي للتواصل بين مختلف الثقافات والحضارات.
اليوم، وبعد عقود طوال من العزلة والهيمنة الخارجية الخانقة، يخطو لبنان خطوات واثقة نحو العودة إلى الحضن العربي، وتبدو ملامح تغيير شامل تلوح في الأفق السياسي، بقيادة الرئيس جوزيف عون وحكومته الرشيدة، التي تلبي تطلعات الشعب اللبناني بأسره، وتتميز بتمثيل شامل لكافة الكتل النيابية المختلفة، والدفع بقوة نحو تشكيل حكومة وفاق وطني وفريق وزاري متجانس قادر على مواجهة التحديات الجسام وإعادة الاستقرار المنشود إلى لبنان.
بادئ ذي بدء، يجب ألا نغفل عن حقيقة أن حزب الله كان أحد أبرز القوى المؤثرة في المشهد اللبناني، وقوة شبه مستقلة داخل الدولة اللبنانية، بل دولة داخل الدولة، بما يمتلكه من ترسانة عسكرية تتجاوز القدرات العسكرية للدولة اللبنانية نفسها، ويتخذ قرارات الحرب والسلم بمعزل عن الدولة، باعتباره جزءًا لا يتجزأ مما يسمى بـ "محور الممانعة". وقد تجلى ذلك بوضوح في المواجهات والمعارك الأخيرة مع إسرائيل، ودور الحزب في عرقلة الاستحقاقات الدستورية، كما حدث خلال الانتخابات الرئاسية والفراغ الرئاسي الطويل الذي سبق انتخاب ميشال عون عام 2016، نظرًا لكون الحزب لاعبًا رئيسيًا في المعادلة الأمنية والسياسية. وبالتالي، فإن تقويض الهيمنة بشكل كامل لن يحدث بين عشية وضحاها. والواقع أننا نتحدث هنا عن حزب راسخ الجذور يتمتع بنفوذ واسع داخل الحكومة، ويؤثر بشكل كبير على تشكيل الحكومات والسياسات الخارجية للبنان، الأمر الذي أدى إلى توتير علاقاتها مع الدول العربية والغربية، وجلب الكثير من الكوارث الاقتصادية والتحديات السياسية التي حولت لبنان من دولة ذات حضور بارز على الساحة الدولية إلى دولة مهمشة شبه معزولة، تتلاطمها الانقسامات الداخلية والتدخلات الأجنبية المستمرة!
لطالما اضطلعت المملكة العربية السعودية بدور محوري في دعم لبنان على الصعيدين السياسي والاقتصادي على مر العقود الماضية، وسعت بجد لإعادته إلى محيطه العربي الأصيل، لا سيما في ظل الأزمات المتلاحقة التي عصفت به نتيجة للتدخلات الخارجية السافرة. كما أكدت السعودية مرارًا وتكرارًا التزامها الراسخ بوحدة واستقرار لبنان، ودعت إلى تطبيق اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية وساهم بشكل كبير في إعادة بناء الدولة في الماضي. واليوم، تقود الرياض مبادرات حثيثة وجهودًا دبلوماسية مكثفة لإعادة التوازن إلى المشهد السياسي اللبناني، ودعمت مبادرات عربية ودولية ترمي إلى إعادة الاستقرار إلى ربوع لبنان وتعزيز سيادة الدولة وفتح قنوات التعاون المثمر بينها وبين دول الخليج وإحياء دور لبنان كجسر حيوي للتواصل بين مختلف الثقافات والحضارات.
اليوم، وبعد عقود طوال من العزلة والهيمنة الخارجية الخانقة، يخطو لبنان خطوات واثقة نحو العودة إلى الحضن العربي، وتبدو ملامح تغيير شامل تلوح في الأفق السياسي، بقيادة الرئيس جوزيف عون وحكومته الرشيدة، التي تلبي تطلعات الشعب اللبناني بأسره، وتتميز بتمثيل شامل لكافة الكتل النيابية المختلفة، والدفع بقوة نحو تشكيل حكومة وفاق وطني وفريق وزاري متجانس قادر على مواجهة التحديات الجسام وإعادة الاستقرار المنشود إلى لبنان.